مشروع تربية النحل (2003-2006)




مشروع تربية النحل (2003 -2006) واستمراريته إلى اليوم

برنامج تربية النحل: نواة الاستدامة القروية وتمكين الفئات الهشة

في إطار السعي إلى تعزيز التنمية القروية المستدامة، وتفعيل مبدأ التمكين الاقتصادي للفئات الهشة، أطلقت جمعية مناهل الخير – وجدة سنة 2003 برنامجًا رائدًا في مجال تربية النحل، وذلك بشراكة فعالة مع وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية والتضامن، وبدعم مالي وتقني كامل خلال المراحل الأولى من المشروع.

تمثل هذه المبادرة جزءًا من الرؤية الاستراتيجية للجمعية، التي تهدف إلى تحسين مستوى عيش الأسر القروية، وخلق بدائل اقتصادية مستدامة تراعي خصوصيات المناطق الهشة، وتستثمر في قدرات ساكنتها، من خلال التكوين، التوجيه، والدعم التقني المتواصل.

المستفيدون المباشرون من البرنامج:

  • مستفيدان اثنان (2) من القرى التابعة لإقليم بركان
  • ثلاثة مستفيدين (3) من نواحي مدينة دبدو
  • مستفيد واحد (1) من قرية تينسان

استفاد هؤلاء الأشخاص من تكوينات تطبيقية متخصصة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، كما حظوا بمواكبة تقنية منتظمة طيلة مدة الدعم الرسمي الذي استمر إلى حدود سنة 2006. وقد شمل البرنامج عدة محاور، منها:

  • مبادئ إنشاء خلايا النحل وصيانتها
  • تقنيات الإنتاج والعناية بالنحل
  • التعرف على الأمراض الشائعة وكيفية الوقاية منها
  • تسويق منتجات النحل وتحقيق عائد اقتصادي منتظم

ورغم انتهاء الدعم المؤسساتي المباشر، فقد استطاع المستفيدون، بفضل ما راكموه من خبرات، أن يواصلوا تطوير مشاريعهم بشكل ذاتي ومستقل، معتمدين على قدراتهم الخاصة، وبدعم من شبكات التعاون المحلي. وأصبحت أنشطتهم مصدر دخل قارّ، أسهم بشكل ملموس في تحسين أوضاعهم المعيشية، وفي تحريك عجلة الاقتصاد المحلي في قراهم.

نحو نموذج مستدام للتنمية القروية

أثبت هذا البرنامج، بعد أكثر من عقدين من انطلاقه، أن الاستثمار في الإنسان، عبر التكوين والدعم التقني، يُعد من أنجع الوسائل لتحقيق التمكين الاقتصادي وتحقيق العدالة المجالية. كما أبان عن أهمية الشراكات المؤسساتية، خاصة مع القطاعات الحكومية، في بلورة مشاريع حقيقية تلامس حاجيات المواطنين، وتوفر حلولًا واقعية ومستدامة.

إن جمعية مناهل الخير، وهي تتابع عن كثب أثر هذا البرنامج، تعتبره من النماذج الناجحة التي يمكن تكرارها وتوسيعها لتشمل قرى ومناطق أخرى، خاصة في ظل التحولات المناخية والاقتصادية التي تشهدها المناطق القروية، والحاجة المتزايدة لإيجاد مصادر بديلة للدخل تحترم البيئة وتستثمر في الموارد الطبيعية المحلية.

 

  اذا كان لديك أي استفسار

لا تردد في الاتصال بنا 









أحدث أقدم

نموذج الاتصال